في مملكة بعيدة تُدعى بلاد الأحلام، كان يعيش طفل يُدعى ياسين، لديه خيال واسع وقلب مليء بالمغامرة. ياسين كان يحلم كل ليلة برحلات خارقة للطبيعة يطير فيها عبر الزمن والمكان، ولكن ذات مرة، حدث شيء غريب، فقد استيقظ ياسين ليجد نفسه ليس في غرفته كالعادة، بل في أرض الأحلام التي كان يحلم بها دائماً. كانت بداية يوم جديد ومغامرة لا تُنسى. في بلاد الأحلام، كانت الساعة الرملية العجيبة هي المرشد الذي يقود ياسين في رحلاته عبر الزمان. كل ذرة رمل تمثل لحظة من التاريخ أو المستقبل. ياسين بفضوله وحماسه لم يتردد في تقليب الساعة وبدء رحلة فريدة من نوعها. زار ياسين حضارات قديمة حيث تعلم فن الكتابة من الفينيقيين، وشاهد بناء الأهرامات في مصر، وتجول في حدائق بابل المعلقة. وفي كل زمان، تعلم حكمة جديدة وحقيقة عميقة حول الإنسانية وقوة الأحلام. لكن الرحلة لم تكن من دون تحديات؛ فكل عالم يزوره ياسين يجب أن يحل لغزاً ليتمكن من العودة إلى ساعته الرملية والانتقال إلى زمن آخر. بمساعدة أصدقاء جُدد التقى بهم في أرض الأحلام، نجح ياسين في كل مرة في العثور على الحل والسفر مجدداً. مع كل رحلة، بدأ ياسين يدرك أن مهمته لم تكن مجرد مغامرة، بل رسالة أعمق لتجميع شظايا الحكمة والمعرفة المبعثرة عبر العصور. وبهذه المعرفة، كان عليه أن يجد المفتاح للحفاظ على بلاد الأحلام آمنة من النسيان الذي يهددها مع خسارة الناس لأحلامهم في العالم الواقعي. في ختام رحلته، وجد ياسين نفسه أخيراً أمام أكبر لغز، لغز الساعة الرملية نفسها وكيفية إعادة الأحلام إلى القلوب التي نسيت كيف تحلم. بهمسة إيمان قوية وقوة الأمل التي تعلمها في رحلته، تمكن ياسين من إعادة الحياة إلى بلاد الأحلام وإعادة الإلهام إلى العالم الحقيقي. وبعد كل تلك الرحلات العظيمة، استيقظ ياسين في صباح يوم جديد، جالباً معه القصص والعبر ليشاركها مع كل من يجرؤ على حلم السفر عبر الزمان في بلاد الأحلام.